سبحان الله

سبحان الله وبحمده عدد خلقه ورضا نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته

الخميس، 29 يوليو 2010

كيف تنمّي شخصيتك

كيف تنمّي شخصيتك
دليلك نحو قوة الشخصية
المراجع:
·      مقال د. عبد الكريم بكار في مجلة الفيصل عدد 245 ( تنمية الشخصية )
·      شريط للشيخ / علي بادحدح ( الطريق إلى الشخصية المؤثرة )
إعداد: حمد عتيق القحطاني
ماذا نعني بالشخصية ؟
اختلف علماء النفس كثيراً في تعريف الشخصية ، حتى وصل عدد تعاريف الشخصية إلى أربعين تعريفاً.
ويحددها بعض الباحثين على أنها: ( مجموعة الصفات الجسمية والعقلية والانفعالية والاجتماعية التي تظهر في العلاقات الاجتماعية لفرد بعينه وتميزه عن غيره )
لماذا الاهتمام بالشخصية ؟
·      بسبب الواقع العالمي المنكوس حيث بات الإنسان يعيش غريباً معزولاً عن أعماق ذاته ، ويحيا مقهوراً من أجل الوسط المادي الذي يعيش فيه .
·      إن خلاص الإنسانية الأكبر لن يكون إلا بالنمو الروحي والعقلي للإنسان ، وتحسين ذاته وإدارتها على نحو أفضل ، وليس في تنمية الموارد المحدودة المهددة بالهلاك .
·      إن تنمية الشخصية لا يحتاج إلى مال ولا إمكانات ولا فكر معقد ، وإنما الحاجة تكمن في الإرادة الصلبة والعزيمة القوية .
·      تعلمنا تجارب الأمم السابقة أن أفضل طريقة لمواجهة الخارج وضغوطه الصعبة هي تدعيم الداخل وإصلاح الذات واكتساب عادات جديدة ثم يأتي بعد ذلك النصر والتمكين .
ما شروط تنمية الشخصية ؟
لا تنسى هدفك الأسمى
ونقصد ذلك الهدف الأعلى الذي يسمو فوق المصالح المادية والغايات الدنيوية ، ولا يواجه المسلم مشكلة في تحديد الهدف الأكبر في وجوده ، ولكن المشكلة تكمن في الغرق في تفاصيل الحياة وتعقيداتها ، وبالتالي يصبح إحساسنا وشعورنا للهدف ضعيفاً رتيباً ، مما يجعل توليده للطاقة التغييرية لا تصل إلى المستوى المجدي لتنمية الذات.
القناعة بضرورة التغيير
يظن كثير من الناس أن وضعه الحالي جيد ومقبول أو أنه ليس الأسوأ على كل حال ، وبعضهم يعتقد أن ظروفه سيئة وإمكاناته محدودة ، ولذلك فإن ما هو فيه لا يمكن تغييره !! ، والحقيقة أن المرء حين يتطلع إلى التفوق على ذاته والتغلب على الصعاب من أمامه سوف يجد أن إمكانات التحسين أمامه مفتوحة مهما كانت ظروفه ...
الشعور بالمسؤولية
حين يشعر الإنسان بجسامة الأمانة المنوطة به ، تنفتح له آفاق لا حدود لها للمبادرة للقيام بشيء ما ، يجب أن يضع نصب عينيه اللحظة التي سيقف فيها بين يدي الله عز وجل فيسأله عما كان منه ، إن علينا أن نوقن أن التقزم الذي نراه اليوم في كثير من الناس ما هو إلا وليد تبلد الإحساس بالمسؤولية عن أي شيء !!
الإرادة الصلبة والعزيمة القوية
وهي شرط لكل تغيير ، بل وشرط لكل ثبات واستقامة ، وفي هذا السياق فإن ( الرياضي ) يعطينا نموذجاً رائعاً في إرادة الاستمرار ، فهو يتدرب لاكتساب اللياقة والقوة في عضلاته ، وحتى لا يحدث الترهل فإن عليه مواصلة التدريب ، وهكذا فإن تنمية الشخصية ما هي إلا استمرار في اكتساب عادات جديدة حميدة .
ما هي مبادئ تنمية الشخصية ؟
تنمية الشخصية على الصعيد الفردي :
التمحور حول مبدأ
إن أراد الإنسان أن يعيش وفق مبادئه ، وأراد إلى جانب ذلك أن يحقق مصالحه إلى الحد الأقصى ، فإنه بذلك يحاول الجمع بين نقيضين !! ، إنه مضطر في كثير من الأحيان أن يضحي بأحدهما حتى يستقيم له أمر الآخر ، وقد أثبتت المبادئ عبر التاريخ أنها قادرة على الانتصار تارة تلو الأخرى ، وأن الذي يخسر مبادئه يخسر ذاته ، ومن خسر ذاته لا يصح أن يقال أنه كسب بعد ذلك أي شيء !!
المحافظة على الصورة الكلية
إن المنهج الإسلامي في بناء الشخصية يقوم على أساس الشمول والتكامل في كل الأبعاد ، وليس غريباً أن نرى من ينجذب بشكل عجيب نحو محور من المحاور ويترك باقيها دون أدنى أدنى اهتمام ،وحتى لا نفقد الصورة الكلية في شخصياتنا يجب أن نقوم بأمرين :
·      النظر دائماً خارج ذواتنا من أجل المقارنة مع السياق الاجتماعي العام
·      النظر الدائم في مدى خدمة بنائنا لأنفسنا في تحقيق أهدافنا الكلية
العهود الصغيرة
إن قطرات الماء حين تتراكم تشكل في النهاية بحراً ، كما تشكل ذرات الرمل جبلاً ، كذلك الأعمال الطيبة فإنها حين تتراكم تجعل الإنسان رجلا عظيماً ، وقد أثبتت التجربة أن أفضل السبل لصقل شخصية المرء هو التزامه بعادات وسلوكيات محددة صغيرة ، كأن يقطع على نفسه أن يقرأ في اليوم جزء من القرآن أو يمشي نصف ساعة مهما كانت الظروف والأجواء ، ليكن الالتزام ضمن الطاقة وليكن صارماً فإن ( أحب الأعمال إلى الله أدومها وإن قل )
عمل ما هو ممكن الآن
علينا أن نفترض دائماً أننا لم نصل إلى القاع بعد ، وأن الأسوأ ربما يكون في الطريق ! ، فذلك يجعل الإنسان ينتهز الفرص ولا ينشغل بالأبواب التي أغلقت ، ويجب أن تعتقد أن التحسن قد يطرأ على أحوالنا لكننا لا ندري متى سيكون ، ولا يعني ذلك أن ننتظر حنى تتحسن ظروفنا بل ليكن شعارنا دائماً : ( باشر ما هو ممكن الآن )
المهمات الشخصية
يجب أن تكون لدينا مجموعة من الوصايا الصغرى تحدد طريقة مسارنا في حركتنا اليومية ، وهي بمثابة مبادئ ثابتة :
·      اسع لمرضاة الله دائماً
·      استحضر النية الصالحة في عمل مباح
·      لا تجادل في خصوصياتك
·      النجاح في المنزل أولاً
·      حافظ على لياقتك البدنية ، ولا تترك عادة الرياضة مهما كانت الظروف
·      لا تساوم على شرفك أو كرامتك
·      استمع للطرفين قبل إصدار الحكم
·      تعود استشارة أهل الخبرة
·      دافع عن إخوانك الغائبين
·      سهل نجاح مرءوسيك
·      ليكن لك دائماً أهداف مرحلية قصيرة
·      وفر شيئاً من دخلك للطوارئ
·      أخضع دوافعك لمبادئك
·      طور مهارة كل عام
تنمية الشخصية على صعيد العلاقات مع الآخرين:
تحسين الذات أولاً
في داخل كل منا قوة تدفعه إلى الخارج باستمرار ، فنحن نطلب من الآخرين أن يقدروا ظروفنا وأن يفهموا أوضاعنا وأن يشعروا بشعورنا ، ولكن قليل من الناس من يطلب هذا الطلب من نفسه ، قليل منهم من يقدر شعور الآخرين ويفهم مطالبهم ، إن الأب الذي يريد من ابنه أن يكون باراً مطالب بأن يكون أباً عطوفاً أولاً ، والجار الذي يريد من جيرانه أن يقدموا له يد العون يجب أن يبذل لهم العون وهكذا ... ، ليكن شعارنا : ( البداية من عندي ...)
الإشارات الغير لفظية
إننا بحاجة في كثير من الأحيان أن نعبر عن تقديرنا وحبنا للآخرين بشكل غير مباشر يفهمه الآخرين ، إن الإشارات الغير لفظية والتي تمثل عيادة المريض أو تقديم يد العون في أزمة أو باقة ورد في مناسبة أو حتى الصفح عن زلة لهو في الغالب أشد وأعمق تأثيراً في النفس البشرية ، ولا شك أن هذا الأمر بحاجة إلى معرفة ومران وتمرس لكي نتقنه ...
المسافة القصيرة
ما أجمل أن يصطفي الإنسان من إخوانه من يكون له أخاً يستند إليه في الملمات ويعينه وقت الشدائد ويبوح له بما في نفسه ، فيسقط معه مؤونة التكلف من جراء تلك المسافة القصيرة التي تقرب قلوبهم إلى بعضها ، والإنسان بحاجة ماسة إلى هؤلاء ، فقد أثبتت بعض الدراسات أن الذين يفقدون شخصاً يثقون به وقريباً منهم لهم أشد عرضة للاكتئاب ، بل وإن بعض صور الاضطراب العقلي تنشأ من مواجهة الإنسان لمشاق وصعوبات كبرى دون من يسانده ، لذلك إن وجد الإنسان ذلك الأخ الحميم ، فليحسن معاشرته ، وليؤد حقوقه ، وليصفح عن زلاته .
الاعتراف والتقدير
من الأقوال الرمزية : كل شخص يولد وعلى جبهته علامة تقول : ( من فضلك اجعلني أشعر أنني مهم ) ، فكلما وقع اتصال بين الناس تناقلوا بينهم رسالة صامتة تقول : ( فضلاً اعترف بكياني ، لا تمر بي غير آبه )، فالإنسان مهما كان عبقرياً وفذاً وناجحاً فإنه يظل متلهفاً لمعرفة انطباع الناس عنه ، وكثيراً ما يؤدي التشجيع إلى تفجير أفضل ما لدى الأمة من طاقات كامنة ، وكان ذلك فعل النبي صلى الله عليه وسلم حيث وصف أصحابه بصفات تميزهم عن غيرهم ، إن اكتشاف الميزات التي يمتلكها الناس بحاجة إلى نوع من الفراسة والإبداع ، وقبل ذلك الاهتمام ...
تأهيل النفس للعمل ضمن فريق
إن الواقع يشهد أننا نعيش في عالم يزداد فيه الاعتماد على المجموعات في إنجاز الأعمال ، وذلك لتعقد المهمات في العمل الواحد ، وحتى يرتفع مستوى الأداء والإنتاجية في العمل ، إن كثير من الناس يعيش حالة من النمو الزائد في الفردية ، فتجده ينجح في أعمال كثيرة تتطلب عملاً فردياً ، فإذا ما عملوا في لجنة أو مجموعة فإنهم يسجلون نتائج سلبية وغير مشجعة ، ومردود ذلك على نهضة الأمة في منتهى السوء !! ، وحتى يتأهل الإنسان للعمل ضمن فريق فإنه بحاجة لأن يتدرب على عدة أمور منها :
·      حسن الاستماع والإصغاء لوجهة نظر الآخرين
·      فهم كلاً من طبيعة العمل ودوره في ذلك العمل
·      فهم الخلفية النفسية والثقافية لأفراد المجموعة التي يتعاون معها
·      الحرص على استشارة أفراد المجموعة في كل جزئية في العمل المشترك تحتاج إلى قرار
·      الاعتراف بالخطأ ومحاولة التعلم منه
·      عدم الإقدام على أي تصرف يجعل زملاءه يسيئون فهمه
·      عدم إفشاء أسرار العمل أو التحدث عن أشياء ليست من اختصاصه
·      المبادرة لتصحيح أي خطأ يصدر من أي فرد من أفراد الفريق وفق آداب النصيحة
·      تحمل ما يحدث من تجاوزات وإساءات من الأفراد واحتساب ذلك عند الله تعالى
·      إذا تعذر عليه الاستمرار ضمن الفريق فعليه أن يفارقهم بإحسان وأن يستر الزلات

الأربعاء، 28 يوليو 2010

نبذة عن امبراطورية كانم-برنو

مملكة كانم
هاجر آل "سيف" في القرن التاسع الميلادي، من الشمال الى الجنوب، وبالتحديد الى منطقة "كانم"، التي تقع في الشمال الشرقي من بحيرة تشاد، واسسوا مملكة، عُرفت بمملكة "كانم"، والذي تعتبر من اقدم الممالك التي تأسست في تلك المناطق.1و3 و6
وقد بدأ الاسلام يظهر فيها مبكرا، لينتشر في القرن الحادي عشر5 و6 . وخاصة بعد ان اعتنق اغلب ملوكها الاسلام . وفي عهد ملكها "دوناما داباليمي" (1221م- 1259م)، اتسعت المملكة حتى شملت اغلب اراضي "تشاد" و"فزان" . كما توسعت حتى وصلت حدودها، في فترة من الفترات، من النيجر غربا الى واداي شرقا. ثم ضعفت مع حلول القرن الرابع عشر، بسبب النزاعات الداخلية والاطماع الخارجية . وقد ارهقتها بالذات، الحروب الطاحنة ضد قبائل "البولالا"، وهم اخلاط من عرب وتشاديين،6 كانوا يقطنون بجوار بحيرة تعرف ببحيرة "فتري"6، وقد صمموا على طرد آل "سيف" من المنطقة، فقامت بينهم حروب طويلة، قُتل خلالها اربعة من ملوك "كانم"، استطاعت قبائل "البولالا" بعد ذلك، وفي عام 1396م تقريبا، ان تطرد آل "سيف" وتستولي على مدينة "جنة" عاصمة "كانم"1و3 و6
مملكة البورنو
هرب آل "سيف" اثر هزيمتهم امام "البولالا"، واستقروا في منطقة "البورنو"، التي تقع غرب بحيرة تشاد (شمالي شرقي دولة نيجيريا اليوم)، وطردوا منها قبائل "الصاو"، وأسسوا فيها مملكة عُرفت بمملكة " البورنو". 1و3 و6
مملكة كانم- البورنو
بعد تأسيس مملكة "البورنو"، قرر آل "سيف" استرداد "كانم"، فاعلنوا الحرب على قبائل "البولالا"، مرة اخرى، وتم لهم النصر، في عهد علي دوناما (1472-1504م)، واستردوا "كانم"، وضموها الى مملكة "البورنو"، وأسسوا مملكة جديدة، عُرفت بمملكة "كانم- البورنو"، وقد تم ذلك في اوائل القرن السادس عشر. 1و2 و3 و6 و18.
بلغت مملكة "كانم- البورنو"، أوج مجدها، في عهد"ادريس الونة"، الذي كان يُعرف، باسم ادريس الثالث(1571-1603م)، والذي وسع من دائرة اتصالاته بالعالم، وخاصة بدول شمال افريقيا، ووطد علاقاته مع "طرابلس" والدولة "العثمانية"، فتقدمت المملكة في عهده، علميا واقتصادياًُ وعسكريا، كما عم فيها الامن والامان والسلام.
ثم فقدت المملكة الاستقرار، بعد موته، وعمت بدلا من ذلك، الاضطرابات وانتشرت الفوضى، ووصلت المملكة الى حالة من الضعف الشديد. وفي اوائل القرن التاسع عشر، تعرضت "البورنو" الى غزو "الفولاني"، بقيادة "عثمان فودي"، وظلت "كانم" منفصلة عن "البرنو" . ثم اضطرت في 1810م، الى تنصيب ملك من خارج آل "سيف"، هو الشيخ "محمد الكانمي"، وذلك لاول مرة، منذ تأسيس المملكة (عام 800م)، واستطاع الشيخ "محمد الكانمي" ان يوقف زحف الفولاني، ثم استمرت المملكة في الضعف الى ان ضمها الامير "رابح" في 1893م.1 و3 و6 و18 الذي سنتحدث عنه لاحقا.
مملكة واداي




 

دعاء تقشعر له الأبدان وتدمع له العيون للقارئ محمود حجازى


إذا كان عليك أن تنطلق فانطلق من هنا

معهد الأوائل للتنمية البشرية
إذا كان عليك أن تنطلق فانطلق من هنا
"إن في النفس لدررا لو إستطاع الإنسان أن يكتشفها ويصقلها لتغيرت حياته نحو الأفضل الشيء الكثير".
(وفي أنفسكم أفلا تبصرون)
الحــالــم
___________________________________________


اكتشاف الذات



عندما أكتشف ذاتي ما الذي سيستجد؟؟

سؤال يطرحه بعض الناس وهم يتناسون أنهم يحملون في داخلهم كينونة إنسانية هي من التعقيد الشيء الكبير…

هذا العلم نبغ به الغرب لإحساسه –حسبما أعتقد- بفراغ نشأ داخليا في ذات كل إنسان هناك، قد يكون جزءا من الحل الذي ينشدونه ولكنه يبقى جزءا، فما بالنا نحن المسلمين المالكين لجوانب النشاط الروحي بين جوانبنا لا نعبأ بالواقعية التي تفوق الغرب بها علينا…….

المشكلة تكمن –والله أعلم- في أننا في جوانب تربيتنا نركز على بناء الإنسان المسلم المدعم بالنظريات ولانبني في معظم الأحيان ذلك الإنسان المسلم الواقعي الذي يستمد من تلك النظريات التي يحملها واقعا مناسبا له يملك أبجديات التعامل معه وإنما نترك له التشتت هنا وهناك بين صراعات يمر بها كإنسان يعيش على ظهر هذه المعمورة وبين إنسان هو بكل فخر صاحب رسالة.

من خلال احتكاكي بكثير من الشباب-وهم عماد الأمم- وجدتهم أبعد ما يكونون عن معرفة أنفسهم فكيف بهم يدخلون بحر تغيير الأنفس والآفاق؟؟…

مرحلة اكتشاف الذات هي مرحلة خطيرة لأنها ترسم مسار الإنسان في رحلته على هذه الأرض… هذه المرحلة تتطلب من الإنسان أن يوقظ نفسه بمعنى أن يتوقف لفترة قد تطول أو تقصر عن مجاراة هذا العالم المضطرب… لحظات تطلب منه طرح أسئلة معينة على النفس:

من أنا ؟؟

ماذا أفعل في هذه الدنيا؟؟

ماذا أعرف عن نفسي؟؟

لماذا خلقت؟؟

كيف أريد أسلوب حياتي أهو بعيدا عن الناس أم وسط زحمة هذا العالم أم في عداد حاملي الرسالات؟؟


هذه الأسئلة وغيرها الكثير –الذي يتفاوت من شخص لآخر- يحمل لنا العديد من الإجابات المريحة التي تضع النقاط على الحروف في نفوسنا!!

إنسان في وسط هذا العالم الصاخب وجد نفسه في غربة لظروف كانت قاهرة-وإن كان الإنسان في معظم الحالات هو المسؤول عن ظرفه لأنه من صنعه- ، كان يحمل بين جوانبه خلفيات(نظرية) بسيطة عن دينه وعن أصدقائه وعن أهله وعن كل شيء ولكن لاوجود لشيء عن نفسه!!

وجد نفسه يضطرب بإضطراب هذا العالم ، وجد نفسه يقع في تحديات خطيرة لولا الله لتفتت شخصيته ، ووجد نفسه يجاري هذا العالم في عبثه.. في وقت ما شاءت العناية الإلهية أن يتوقف ويبتعد عن عجلة الزمان لبعض الوقت وكان هذا هو المفترق الخطير في حياته…

وتوقف وتوقف و طالت وقفته ولكن بعد ذلك ولد من جديد أدرك من هو(؟) وأدرك ما دوره وأدرك الكثير –وليس كل شيء لأنه لاوجود للكمال هنا-عن نفسه وأقول أدرك ولا أقول عرف لأن المعرفة بالشيء لاتولد القيام به كما في حالة الإدراك والاستيعاب…ما الذي حصل هنا؟؟

ما حصل هو معرفة الأنا وفك لغز هذه الكينونة الداخلية بكل بساطة…

مصطلحات ضخمة أليس كذلك؟؟

ولكنها بسيطة إذا أردنا سبر أغوارها…

هي قصة شاب أعرفه حق المعرفة، ولكنه تحول إلى إنسان أجاد فن التعامل مع نفسه وبالتالي مع الآخر…… دعونا ندخل في صميم هذا الشاب……

ولكي نعطي للموضوع بعدا آخر سنترك الشاب يروي لنا رحلة اكتشاف ذاته بنفسه!!

دخلت الجامعة ووجدت نفسي في عالم يدور وأنا لا أدرك دورانه لجهلي ولبساطة فطرتي… الخجل يلفني والرعب من المستقبل القادم يضرب طوقا حولي والمجتمع الذي حولي يفرض نفسه علي… لن أقول بأنني كنت كاللقمة السائغة لمن حولي ولكن كنت أنا تلك اللقمة بعينها… جهلي بالتعامل مع الواقع الذي أعيشه كان دائما يؤثر سلبا على نفسيتي… ضغطي يرتفع كلما تعرضت لأزمة ما… ثقتي بنفسي بدأت بالتلاشي بعد كل انهيار عصبي… كنت أعتبر نفسي حاملا لرسالة ما ولكن كان الواقع المؤلم يمنعني من أداء هذه الرسالة لأنه تفوق علي وأحكم سيطرته على الموقف وبدأ الاستسلام كرد فعل منطقي…..

في ذاك الوقت كان يتردد على مسامعي من الداخل صوت قوي يخرج من أعماق غائصة في نفسي وهي تسألني لماذا الاستسلام فقلت لها وماذا تريدين مني أن أفعل تجاه هذا الواقع فقالت اكتشفني!!!

وقفت مدهوشا لهذه الكلمة التي وقعت على مسامعي وترددت في أصدائي للحظات عديدة ، اكتشف ذاتي؟؟ ما هذا المصطلح؟؟

بعدها بأيام عزمت على البدء، كثير من تصرفات الفرد يكون منشؤها ردات الفعل وغالبا ما تكون هذه الردات سلبية في اتجاهها ومسيطرة في طرحها إلى حدود تمنع العقل من الرؤية الشاملة للنقطة، وقمت بإصلاح الخلل والبعد عن الردات ولكن ينقصني التوازن الذي سيكون هو الميزان لوزن الأمور وتجنب الإفراط والتفريط. هذه النقطة وهي التوازن حصلت عليها أثناء قراءتي لكتاب في تربية الطفل.كان هذا الكتاب يعتمد على منهاج التوازن للدلالة على فلسفته، فلقد كان يعرض الموقف ويعطي الحل لهذا الموقف تارة في أقصى اليمين وتارة في أقصى اليسار وإذ بالحل المتوسط والمتوازن يظهر لوحده في المنتصف. من هذه الفلسفة تعلمت هذا المبدأ وأدركته وبدأت تطبيقه عمليا في كل موقف يواجهني وبالتالي أًصبح خلقا لأن الخلق هو عادة الفعل…

كذلك كانت هناك العقد المتأصلة في النفس من تجارب الماضي وكان لي معها معارك شتى لمحوها، لا يخفى على القارئ ما لهذه العقد من عظيم تأثير على تفكير الإنسان ولذلك كان النسيان والتفكير لأننا نعيش هذه اللحظة وليس الماضي، فالماضي لا يجب أن يكون له ذلك التأثير السلبي على عقلية الفرد لأن الماضي وجد لكي يتخذ الإنسان منه العبر والمواعظ لا أن يؤثر في حياته فينحى بها منحى آخر…

هذه النقاط الثلاثة قادتني نحو التفكير الموضوعي وإدراك أساليبه وبالتالي الدخول إلى عالم النفس بكل صدق وواقعية ، أي أن المزيج الذي ظهر من تلك المكونات الثلاثة (طرد ردات الفعل، التوازن، محي العقد)أكسبني قدرة على التعامل بموضوعية مع نفسي. فصارت الحقيقة جلية أمام ناظري عندما أحكم على فعلي الذي قمت به

وهكذا مع قليل من الصداقة مع النفس وكثير من التقوى والصلة بالله والشفافية صرت أستطيع توجيه اللوم مباشرة إلى نفسي إن أخطأت دون التحرج من نفسي في ذلك وبالتالي توطدت العلاقة مع نفسي مما فتح الباب أمامي في الدخول إلى عالمها الرحب والبدء في اكتشافها……

بداية حاولت التعرف على الأمور التي تجعلني متوترا ومكتئبا وكتبتها على الورقة، وبدأت بتفنيد كل منها على حدة ومع المصارحة والحوار الداخلي أمكنني القضاء على المحبطات لأنها من الأمور الصغيرة التي لا يجدر بنا الاهتمام بها لأنها صغائر، هذه النقطة بدأت ألمس تأثيرها على علاقاتي مع رفاقي ، فلم أعد أهتم بتلك القضايا الصغيرة التي تنشأ بين أصحاب الجيل الواحد(لنقل الأنداد) مما انعكس إيجابا على علاقاتي الاجتماعية…

وهكذا سبرت أغوار نفسي وتعرفت عليها وتوطدت علاقتي مع ربي وفتحت لي آفاق أخرى في الاتصال مه بني البشر…………………

هذه القصة أو السيرة الذاتية التي نقلها لنا صاحبها تبين لنا الكثير عن أهمية الاكتشاف الذاتي…

فكما رأينا أدى الاكتشاف الذاتي إلى علاقة رائعة في شفافيتها مع رب العالمين ومع بني البشر ومع النفس نفسها في إصلاح أمورها…

النقطة التي تلي الاكتشاف الذاتي هي مجال العلاقات الاجتماعية وعلاقة العبد مع ربه وعلاقة الإنسان بواقعه ومجتمعه:

أولا: العلاقات الاجتماعية: كما قال صاحبنا فإن التخلص من العقد المتأصلة في نفوسنا سيفتح أمامنا المجالات المتنوعة لعلاقات أرحب مع الآخر… فعندما مثلا تضع في ذهنك هذه المقولة(عند تعاملك مع الآخرين ، تعامل معهم منطلقا من لحظتك التي تعيشها الآن ! ولا تجلب الماضي البائس)، هذه المقولة لو طبقت من بعض بعض بني البشر لكان الحال مختلفا!!

وعندما نتعامل مع الآخرين بإطار أننا عندما نخدمهم (لا نريد منكم جزاء ولا شكورا) لأن الأجر من عند الله فإن الفارق يظهر كالشمس في وسط النهار، ولكن! مع تطبيق التوازن نجد أننا عندما نتعامل بهذا التجريد سينشأ تعامل جاف في بعض جوانبه باعتبار أننا لا ننتظر الجزاء ، لذلك كان لزاما علينا أن نفهم الصورة التالية:

عندما نعطي شخصا ما عطاء ما -بغض النظر عن ماهية هذا العطاء- ونذر أنفسنا أصحابا للعطاء فإننا بعير قصد نطبق أقصى درجات الأنانية لماذا؟؟

لأنك عندما تعطي وتعطي ولاتترك الفرصة للآخر لكي يعطي فإنك تحرمه من العطاء هو الآخر، لأنك عندما تعطي فهذا يدل على وجود مقدار معين من المحبة عندك تجاه الذي تعطيه… الآن انقل (الكاميرا) أو المنظور إلى الطرف الآخر وضع نفسك في مكانه، ستجد نفسك آخذا للعطاء ولكنك لا تستطيع أن تعبر للذي يعطيك ذلك الحب الذي يغلف علاقتك به؟؟

شلل نصفي أليس كذلك؟؟؟

تأخذ وتأخذ دون أن تستطيع التفكير ولو للحظة بالعطاء لكي تعبر لحبيبك عن حبك له، لجهل حبيبك بأبجديات العلاقة المشتركة بين الإنسان!!!

من هذا المثال الحي الذي يفسر الكثير من المشاكل التي تحدث في البيوت بين الزوجين ، تستطيع أن تقدر ما لنظرية التوازن من أثر ساحر، كيف؟؟

تملي علينا نظرية التوازن في هذا الموقف أن نكون أصحاب عطاء وأيضا أصحاب أخذ وذلك لكي نترك الفرصة للإنسان الآخر لكي يعبر عن حبه الإنساني لنا وهي حاجة فطرية فينا نحن البشر لأننا بحاجة إلى التعبير عن حبنا للآخر وهذا الحب يتخذ أشكالا عديدة منها العطاء……أكتفي بذكر المثالين السابقين لأنني أعتقد بأنهما وضحا الصورة جيدا…………

ثانيا: علاقة العبد مع الرحمن الرحيم، بسبب الاكتشاف الذاتي سوف تقوى علاقتك مع الله، كيف؟؟

عندما تطبق نظرية التوازن في سبر أغوار نفسك ستتعرف على الجوانب المادي في حياتك ونظيرتها الروحية ، وهنا سوف تبحث عن مدى الاتزان الحاصل في نفسك ، فلا يخفى عليك أخي القارئ كم سلبتنا روحانيتنا وشفافيتنا مع ربنا وأسرنا ومجتمعنا هذه المادية التي نعيشها، ولذلك كان التوازن لكي يعيد الأمور إلى نصابها ويحفظ حالة من الاتزان، لذلك كان حريا بكل واحد منا أن يزود كينونته النفسية بجهاز إنذار يعلمه بأي خلل

في ذاك التوازن الذي نرتضيه لأنفسنا(وكذلك جعلناكم أمتا وسطا لتكونوا شهداء على الناس)………

من ناحية أخرى، عندما أحقق الاكتشاف الذاتي سأصل إلى الأجزاء الناقصة في علاقتي مع ربي وأبدأ بعملية البناء لكي أنهض ببناء أقوي، بمعنى أنني مثلا قد أجد عندي نقصا في حفظ القرآن الكريم مما يعني بسبب معرفتي بنفسي وعلاقتي الصادقة معها سيكون لزام علي أن أحسن هذا الجانب، أيضا عندما أشعر بنقص في عدد مرات الاستغفار اليومية سيكون لزاما علي أن أزيدها لأنني أعلم الداء وبيدي أصبح الدواء ، وكذلك ينطبق الأمر على قيام الليل وقراءة القرآن….هذا من الناحية التعبدية ،، أما من ناحية أخرى،فإنك مثلا بعد أن اكتشفت نفسك وجدت أنك تميل يإتجاه العلم في المجال الهندسي مثلا، فلذلك سوف ينصب اهتمامك على الإبداع في هذا المجال لأنك صاحب رسالة وفي نيتك أنك تعبد رب الأرباب بسعيك إلى خدمة الإسلام في مجالك هذا ، وهكذا في العديد في الأمور الحياتية…………

ثالثا: ضغط الدم، الذبحة الصدرية، الإحتشاء القلبي ومن ثم الوفاة……

نهاية مأساوية لإنسان القرن العشرين…لماذا؟؟

من أجل نقاش حاد أو من أجل مأزق معين أو من أجل صراع في الشركة بين المدراء أو من أجل………الخ.

هذه هي المأساة ، تخيل عدد العضلات التي تقوم أنت بإرهاقها عندما تنتابك نوبة توتر ، أحصها على أصابعك:

1.شد في عضلات الرقبة.

2.الصداع

3.ظهور العقد في الجبين

4.تصلب في عضلات الرقبة

5.شد في عضلات الفكين

6.انحناء الكتفين

7.شد في العضلات الخلفية

8.وجع معدي

9.بشكل تلقائي يتم جذب الساعدين إلى منطقة البطن مما يؤدي إلى صعوبة في التنفس نتيجة الضغط على الحاجب الحاجز.

لهذه العضلات الحق في أن تشكيك لربها!!!

هذا بالطبع غير المشاكل الداخلية كالصداع وخفقان القلب السريع والإسهال وعسر الهضم والإمساك والأرق والتعب والتفشش بالأكل وضعف الذاكرة وجفاف الفم وعدم القدرة على التركيز والأيدي الباردة وغيرها الكثير ، يا لطيف!!!!

لماذا كل هذا ياعبدالله؟؟؟

سيساعدك اكتشافك لذاتك على تطوير مقدرتك النفسية على مقاومة التوتر والقلق والاكتئاب…

عندما تستوعب وتدرك بأنه يجب عليك أن تعيش في حدود يومك فقط! فهذا يعني عدم إشغال نفسك بأمور تريد أنت أن تستبق أحداثها، حاول إسعاد نفسك الآن لا تهتم بشأن البحث الذي سوف تلقيه غدا مثلا ، كل ما يجب عليك هو أن تخصص له وقتا معينا وكفى…

لكن بتطبيق نظرية التوازن لا أقول بمنعك عن التفكير بالمستقبل لأنه من حقك التفكير بذلك المجهول ولكن لا تدع الأمر يتجاوز حده ووقته…حاول أن تبتسم الآن..

مثال آخر: لديك ظروف عجيبة تمنعك عن التأقلم معها، تقف وتركض بعيدا أم تشعر نفسك بقوة التحدي وتتحدى الظروف ، وتصنع من الليمون شرابا حلوا(الغزالي)!!!

التخطيط وإدارة وقتك كل ذلك يساعدك على حياة صحية في هذا العالم المضطرب، قم بتحديد أولوياتك وأعطها سلما من الأفضلية ولا تنسى وجود الكثير من الأمور الغير مهمة، وضعها على الورقة فمع الورقة والقلم يحلو السمر…

عندما تصيبك مشكلة ، لا تفكر في المشكلة فقط فكر في المقدمات التي تدركها عن المشكلة وعندما تحيط إحاطة جيدة بهذه المقدمات توكل على الله وابدأ في حل المشكلة انطلاقا من المقدمات التي تعرفها تمام المعرفة فأنت لها يا عنترة…

عندئذ ستصل إلى النتيجة بعد توفيق الله لك……

هذه بعض الأمور التي تفيد في حياتنا اليومية كبشر نعيش على ظهر هذه المعمورة……

وأنا أرى أن تتكامل هذه العلوم الإدارية النفسية مع مناهج التربية التي يضعها الأخصائيون لكي تعطينا إنسانا صالحا ومصلحا قادرا على التعامل مع واقعه بكل ليونة وديناميكية من منطلق خلفية ثقافية إسلامية,,,,,,,,
إعداد الأخ حســــــــام

الجمعة، 2 يوليو 2010

تلفزيون الانترنت - قنوات ومحطات تلفزيون بث مباشر

http://www.siktour.org/

برنامج مشاهدة القنوات المشفرة الاول بالعالم ProgDVB Pro 6.30.3 (32x64 حصريا بالكراك

Windows Live Messenger اخيرا على الاستور السعودي

خواطر الأخلاق لو أيقن الظالم أن للمظلوم رباً يدافع عنه لما ظلمه


انسى الماضي : إذا كان ربنا بيتوب على العاصي ليه احنا منتبش عليه ، وإذا كان ربنا بيسامحهم ليه احنا منسامحهم


لا أقول لك لا تحزن مِن مَن يسيء إليك ولكني أقول لك سامحه ولا تظلمه مع الحزن في القلب .


تفضيل بعض الأولاد على بعض يؤدي لنشأة الحقد والحسد والكراهية والغيرة والصراع بينهم .


دعوة بعض الزملاء لحفل أو مناسبة دون بعض قد تؤدي إلى إثارة الأحقاد والضغائن بينهم .


أعطى الإسلام للحيوان حرمة ونهى عن تعذيبه وقتله لغير حق، وأمر بإحسان قتل ما أذن في قتله منه. ففي الحديث : إذا قتلتم فأحسنوا القتله . رواه مسلم، ونهى صلى الله عليه وسلم عن تحريق الحيوان بالنار كما عند أبي داود وغيره : لا تعذبوا خلق الله . ذكره الشوكاني في فتح القدير، وثبت أن امرأة دخلت النار في هرة حبستها، وأن رجلاً غفر له في كلب سقاه .


مين الي بيخبط ؟؟ آه داه بتاع الزبالة : الباب يطرق بعنف من قبل عامل القمامة ، فكان رد الفعل بشدة : أنت يا ولد !!! ماذا تفعل ؟
.أ.هـ
قلت : لو كان حضرة الضابط هو الطارق لختلف رد الفعل .



من الأفضل أن تعاني من الظلم من أن تمارسه..


طعنة العدو تدمي الجسد..وطعنة الصديق تدمي القلب




بعض الناس إذا لم تعوده وهو مريض مثلاً يغضب منك إذا عدت غيره وهو مريض ، وإذا أخطئت في حقه ولم تخطيء في حق غيره مثلما أخطئت معه .. تجده يحزن


ضعف الضعيف لا يبرر لك القسوة عليه .


بسبب أني لا أشتكي فالناس لا تعتبرني مظلوم .


قال عليه الصلاة والسلام : لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه. متفق عليه


يُبغض العاصي على قدر معصيته .


ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم: أن رجلاً زار أخاً له في قرية أخرى، فأرصد الله له على مدرجته ملكاً، فلما أتى عليه قال: أين تريد؟ قال: أريد أخاً لي في هذه القرية. قال: هل لك عليه من نعمة تربها؟ قال: لا. غير أني أحببته في الله عز وجل. قال: فإني رسول الله إليك بأن الله قد أحبك كما أحببته فيه. رواه مسلم.


غالبا نجد أن الأشخاص المصابين بأمراض نفسية يتعرضون للتمييز أو التجاهل مما يجعلهم يشعرون بالعزلة و الكآبة و فقدان الأمل.


ورد فى الصحيحين أن النبي صلى الله عليه وسلم قال   :(تلقت الملائكة رجلاً ممن كان قبلكم فقالوا عملت من الخير شيء ؟ قال : لا. قالوا : تذكر. قال : كنت أداين الناس فآمر فتيانى أن ينذروا المعسر وأن يتجاوزوا عن الموسر فقال الله تعالى نحن أحق بذلك منك فيأمر الله ملائكته أن تجاوزوا عن عبدي) .


ورد في الحديث : من رد عن عرض أخيه رد الله عن وجهه النار يوم القيامة . صححه الألباني. وفي الحديث : ما من امرى يخذل امرءا مسلما في موضع تنتهك فيه حرمته وينتقص فيه من عرضه إلا خذله الله في موطن يحب فيه نصرته، وما من امرئ ينصر مسلما في موضع ينتقص فيه من عرضه وينتهك من حرمته إلا نصره الله في موطن يحب فيه نصرته. حسنه الألباني


الشارع حض على معاشرة الأرحام معاشرة حسنة وعلى توقير الصغير للكبير واحترامه، واعتبر الخالة بمنزلة الأم كما في حديث البخاري: الخالة بمنزلة الأم .


إذا كان الله عزوجل بيعفو عن حقه ، فلماذا أنت يا ضعيف لا تعفو عن حقك ؟ ، من أساء إليك ارتكب ذنب من ضمن الذنوب فلما لا تغفر له يا بني آدم .


الطريقة الأولى في موضوع الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر هي طريقة النبي صلى الله عليه وسلم مثال ذلك ما دار بينه وبين الفتى الذي سأله أن يبيح له الزنا فلم يعنفه النبي صلى الله عليه وسلم، بل أقنعه بأسلوب لين حكيم قاطع للحجة، وما حصل له مع المسيء في صلاته فلم يتركه صلى الله عليه وسلم حتى علمه كيفية الصلاة الصحيحة ولم يعنفه رغم تكرار أخطائه .


وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ* وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ {فصلت:34-35}، قال ابن كثير في التفسير: وما يلقاها يعني هذه الفعلة الكريمة الخصلة الشريفة إلا الذي صبروا بكظم الغيظ واحتمال الأذى، وما يلقاها إلا ذو حظ عظيم أي نصيب وافر من الخير وقيل: الحظ العظيم الجنة.

إذا تقدمت للزواج من فتاة ولم توافق عليك فلا تحزن ، فهى من حقها الأختيار كما هو من حقك ، فكما أنت تركت غيرها وأخترتها وأحببتها ، فهى من حقها أن تفعل مثلك .


الفقير سرق ، والشريف سرق ، حتى الشريف سرق أكثر من الفقير ، الفقير دواعي فعل المعصية لديه قوية ، الشريف دواعي فعل المعصية لديه ضعيفة ، الفقير حكم عليه بالإعدام ، والشريف حكم عليه بالإكرام !


هكذا نحن نتذكر من حطمونا وشمتوا فينا ، وننسى من تعاطفوا معنا وشجعونا وأحبونا


لا تعرف حقيقة الناس إلا إذا احتجت إليهم ، ومن لم يحتج لهم يظن أن معظم الناس أخلاقهم عالية


الي عملته فيه مش ممكن اعمله فيك ؛ أنا كرهت الظلم


تعلمت أن ابتسم أمام صديقي وأمام عدوي , فالأول يسر ويفرح ,

والثاني قد يعيد التفكير .

إن كان حبيبك عسل ما تلحسوش كله


أقل شيء المعاملة الحسنة : حتى المعاملة الحسنة وتحمل الأذى يبخلوا بها علينا ، بخلوا علينا بالمال والروح والجسد وحتى المعاملة


يا من تفتري على الضعاف والناس لن تفيق إلا عندما يبتليك الله بظالم مثلك كنت تظنه ضعيف


إذا كان لهم مصلحة عندك أتوا لك خانعين أذلة منافقين وهم يحبوك ، وإذا كان لك أنت المصلحة أذاقوك الذل وما يكادوا يفعلوا المصلحة


هل تنتظر أن تتواضع عن ذل ! وتعفو عن عجز ! وتنصف عن ضعف !


لا تلُم كثير الصبر على الزلات ... فالحمل عليه ثقيل ...


هناك فرق شاسع بين العتاب وبين قلة الأدب


ليس جزاء من ينصحك ويريد مصلحتك ، ليس جزائه أن تقول له : ليس شأنك


ما أكثر الأصدقاء حين تعدهم ولكن في النائبات قليل


إذا أردت أن تختبر صدق أخ في مودته، فمد يدك إلى جيبه، ثم انظر إلى وجهه وعينيه .. ولا حاجة بك بعد ذلك إلى دليل.


لا تعنت أخاك  إذا اعتذر إليك بعد أن أساء، فالله الغني عن عباده، القوي على عقابهم، يقبل عذر مسيئهم، وتوبة مخطئهم، فما أحراك وأنت الضعيف الذي لا تملك لنفسك ضرًّا ولا نفعاً؟


لا تزال كريماً على إخوانك مالم تحتج إليهم !


وكان بنو عمي يقولون : مرحبا فلما رأوني معدماً مات "مرحب"


تحمل أذى الناس ... فلو عضك كلباً أكنت تعضه ! ، لو أن بعوضة قرصتك أكنت تقرصها !


قال الإمام القرطبي في التفسير : روى ابن المبارك قال: حدثني من سمع الحسن يقول: إذا جثت الأمم بين يدي رب العالمين يوم القيامة نودي ليقم من أجره على الله فلا يقوم إلا من عفا في الدنيا. يصدق هذا الحديث قوله تعالى: فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ.


قال صلى الله عليه وسلم: من كظم غيظاً وهو قادر على أن ينفذه دعاه الله عز وجل على رؤوس الخلائق يوم القيامة حتى يخيره الله من الحور العين ما شاء. رواه أبو داوود وابن ماجه وغيرهما، وحسنه الشيخ الألباني.


في سنن أبي داود ومسند أحمد عن عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إن المؤمن ليدرك بحسن خلقه درجة الصائم القائم ، وفي سنن أبي داود وسنن الترمذي عن أبي الدرداء رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ما من شيء أثقل في الميزان من حسن الخلق.


لو لديه مصلحة عندك لا يمل منك ، أما أنت لو لديك مصلحة عنده ؟ يقولك : يا أخي هو أنت كلما تقابلني تحدثني ...


إذا قدرتَ على عدوك .. فاجعل العفو عنه شكرًا للقدرة عليه

فيديو نادر لعبد الباسط وهو يبكي من خشية الله ويتماسك


ابــوحــــــــامد البـــــــــرنـاوي